(( مدينة الحثالة ))
اتفق أصحاب الكروش العريضة والعالية بان يكفروا عن سيئاتهم وينهون مغامراتهم الشيطانية وأيامهم التي غرقت في بحور الفسق والرذيلة ويتوبون الى الله ( توبة نصوحة )
جلسوا على طاولة المفاوضات
تلك الطاولة التي تحتوى على كل مالذ وطاب من خمور وشراب وكل ما ينعش كروشهم المتخمة ذات التعرق المقزز !!
قال احدهم :- كفانا لعبا وكفانا استهزاءا وكفانا نأخذ ولا نعطي
وقال الثاني :- نعم لقد غرقنا طويلا في بحور الفسق والفجور وحان الآن موعد التوبة
وقال الثالث :- اجل .. اجل ... فعلا إننا نادمون على ما مضى
وقال الرابع : - ياه .. إنها لتجربة قاسية عندما يصحو الإنسان فيجد نفسه وقد شارف على الموت وانه مجرد جيفة نتنة وحصيلته من الدنيا منكرا ولاشيء سوى المنكر .؟
وقال الاخير :- والعمل يا إخوتي .. نريد أن نفهم ماذا عسانا أن نفعل ( يبدو ان الشراب بدأ يفعل فعلته السحرية وهو يستقر بين احشائهم المقززة )
(( واشتد النقاش وحصل فصلا من الهرج والمرج ))
وأخيرا أرادوا ان يفرغون ما في جعبتهم . تلك التي اكتظت بالمليارات من الدولارات المتكدسة !!
استقر بهم الأمر بان يتوجهون نحو الصحراء يشترون أرضا مساحتها كبيرة جدا ويقيمون عليها مدينة كبيرة يجعلونها في خدمة الناس تكفيرا لذنوبهم عسى ان يتقبل الله منهم .. ( قولوا آمين ) اتفقوا ان تكون هذه المدينة تحتوي على كل مواصفات المدن المتطورة .. توجهوا الى المكان واشتروا الأرض الكبيرة وفي غضون سنة واحدة تحقق ما كانوا يريدونه بعد إكمال بناء المدينة بكامل المواصفات .. لكنهم اختلفوا على تسمية المدينة
احدهم أرادها ان تكون على اسم ابنته الغالية ؟؟ والثاني يريدها على اسم والدته العزيزة ؟؟ والثالث يردها على اسم زوجته المدللة ؟؟ والرابع يرديها على اسمه ؟؟ وهكذا حصل بينهم فاصل من الهرج والمرج واشتد الصراخ والسباب .. وانهوا جميع جلساتهم بأنهم لم يتفقوا على اسم المدينة ؟؟
واخيرا .. اتفقوا من جديد وكان الاتفاق بان يذهبون خارج المدينة وهناك يقفون صفا واحدا وينتظرون القادم إليهم بحيث لا يتكلمون ولا ينطقون بأي كلمة حتى يتكلم القادم وان أول كلمة ينطق بها هذا القادم تكون أسما لمدينتهم ..
وشاءت الصدفة ان يكون احد القادمين الى المدينة مجنونا وكان يمتطي حمارا هزيلا
حينما وصل القادم .. وقف ينظر إليهم باحتقار وهو يفر يديه يمينا وشمالا
كانوا صامتين ينتظرون الجوهرة التي سينطق بها هذا القادم وكأنه قادم من المريخ أو من كوكب غريب
وبعد عناء وانتظار نطق القادم قائلا (( حثالة )) ثم مضى متوجها إلى المدينة
وهكذا .. أصبح لزاما على أصحاب الكروش العريضة ان يفتخروا باسم مدينتهم الغالية
مدينة الحثالة !!!
جلسوا على طاولة المفاوضات
تلك الطاولة التي تحتوى على كل مالذ وطاب من خمور وشراب وكل ما ينعش كروشهم المتخمة ذات التعرق المقزز !!
قال احدهم :- كفانا لعبا وكفانا استهزاءا وكفانا نأخذ ولا نعطي
وقال الثاني :- نعم لقد غرقنا طويلا في بحور الفسق والفجور وحان الآن موعد التوبة
وقال الثالث :- اجل .. اجل ... فعلا إننا نادمون على ما مضى
وقال الرابع : - ياه .. إنها لتجربة قاسية عندما يصحو الإنسان فيجد نفسه وقد شارف على الموت وانه مجرد جيفة نتنة وحصيلته من الدنيا منكرا ولاشيء سوى المنكر .؟
وقال الاخير :- والعمل يا إخوتي .. نريد أن نفهم ماذا عسانا أن نفعل ( يبدو ان الشراب بدأ يفعل فعلته السحرية وهو يستقر بين احشائهم المقززة )
(( واشتد النقاش وحصل فصلا من الهرج والمرج ))
وأخيرا أرادوا ان يفرغون ما في جعبتهم . تلك التي اكتظت بالمليارات من الدولارات المتكدسة !!
استقر بهم الأمر بان يتوجهون نحو الصحراء يشترون أرضا مساحتها كبيرة جدا ويقيمون عليها مدينة كبيرة يجعلونها في خدمة الناس تكفيرا لذنوبهم عسى ان يتقبل الله منهم .. ( قولوا آمين ) اتفقوا ان تكون هذه المدينة تحتوي على كل مواصفات المدن المتطورة .. توجهوا الى المكان واشتروا الأرض الكبيرة وفي غضون سنة واحدة تحقق ما كانوا يريدونه بعد إكمال بناء المدينة بكامل المواصفات .. لكنهم اختلفوا على تسمية المدينة
احدهم أرادها ان تكون على اسم ابنته الغالية ؟؟ والثاني يريدها على اسم والدته العزيزة ؟؟ والثالث يردها على اسم زوجته المدللة ؟؟ والرابع يرديها على اسمه ؟؟ وهكذا حصل بينهم فاصل من الهرج والمرج واشتد الصراخ والسباب .. وانهوا جميع جلساتهم بأنهم لم يتفقوا على اسم المدينة ؟؟
واخيرا .. اتفقوا من جديد وكان الاتفاق بان يذهبون خارج المدينة وهناك يقفون صفا واحدا وينتظرون القادم إليهم بحيث لا يتكلمون ولا ينطقون بأي كلمة حتى يتكلم القادم وان أول كلمة ينطق بها هذا القادم تكون أسما لمدينتهم ..
وشاءت الصدفة ان يكون احد القادمين الى المدينة مجنونا وكان يمتطي حمارا هزيلا
حينما وصل القادم .. وقف ينظر إليهم باحتقار وهو يفر يديه يمينا وشمالا
كانوا صامتين ينتظرون الجوهرة التي سينطق بها هذا القادم وكأنه قادم من المريخ أو من كوكب غريب
وبعد عناء وانتظار نطق القادم قائلا (( حثالة )) ثم مضى متوجها إلى المدينة
وهكذا .. أصبح لزاما على أصحاب الكروش العريضة ان يفتخروا باسم مدينتهم الغالية
مدينة الحثالة !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / صفاء الانصاري
